ولما كان ذلك باهرا للعقل منبها له في كل حال على عظيم اقتدار صانعه ، وبديع اختياره ، وصل به قوله :
إن في ذلك أي : الأمر العظيم من الإنبات ، وما تقدمه من العظات على كثرته
لآية أي : علامة عظيمة جدا [لهم] على
تمام القدرة على البعث وغيره ، كافية في الدعاء إلى الإيمان ، والزجر عن الطغيان ، ولعله وحدها على كثرتها إشارة إلى أن الدوال عليه متساوية الأقدام في الدلالة ، فالراسخون تغنيهم واحدة ، وغيرهم لا يرجعون لشيء "و" الحال أنه " ما كان " في الشاكلة التي خلقتهم عليها
أكثرهم أي : البشر
مؤمنين أي : عريقين في الإيمان ، لأنه
وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون