ولما كان كأنه قيل : أي قوم؟ قال مبدلا إشارة أن العبارتين مؤداهما واحد لأنهم عريقون في الظلم ، لظلمهم أنفسهم بالكفرة وغيره ، وظلم بني إسرائيل وغيرهم من العباد :
قوم فرعون .
ولما كان
المقصود بالرسالة تخويفهم من الله تعالى ، وإعلامهم بجلاله ، استأنف قوله معلما بذلك في سياق الإنكار عليهم ، والإيذان بشديد الغضب منهم ، والتسجيل عليهم بالظلم ، والتعجيب من حالهم في عظيم عسفهم فيه ، وأنه قد طال إمهاله لهم وهو لا يزدادون إلا عتوا ولزوما للموبقات :
ألا يتقون أي : يحصل منهم تقوى.