ولما كان من المعلوم أن
من أتى الناس بما يخالف أهواءهم لم يقبل ، أخبر [من تشوف إلى معرفة جوابه] أنه أجاب بما يقتضي الدعاء بالمعونة ، لما عرف من خطر هذا المقام ، بقوله ملتفتا إلى نحو : يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ،
قال رب أي : أيها الرفيق بي
[ ص: 16 ] إني أخاف أن يكذبون أي : فلا يترتب على إتياني إليهم أثر ، ويبغون لي الغوائل ، فاجعل لي قبولا ومهابة تحرسني بها ممن يريدني بسوء ، ويجوز أن يريد بـ " أخاف" : أعلم أو"أظن" ، فيكون "أن" مخففة ، فيكون الفعلان معطوفين على "يكذبون" في قراءة الجمهور بالرفع مع جواز العطف على "أخاف" ، [فيكون التقدير] .