فلما علم أنه قد قطعه بما أوضح من الأمر ، ووصل معه في الغلظة إلى ما إن سكت عنه أوهن من حاله ، وفتر من عزائم رجاله ، [تكلم بما السكوت أولى منه ، فأخبر تعالى بقوله] :
قال عادلا عن الحجاج بعد الخوض فيه إلى المغالبة التي هي أبين علامات الانقطاع :
لئن اتخذت إلها غيري أي : تعمدت أخذه [وأفردته بتوجيه جميع قصدك إليه]
لأجعلنك من المسجونين أي : واحدا ممن هم في سجوني على ما تعلم [من حالي في اقتداري ، ومن
[ ص: 28 ] سجوني في فظاعتها ، ومن حال من فيها من شدة الحصر ، والغلظ في الحجر] .