وقيل أي : بقول من يقبل لكونه عن
فرعون للناس أي : كافة حثا لهم على الإسراع إلى الاجتماع بأمر
فرعون ، وامتحانا لهم هل رجعوا عن دينه ، علما منه بأن ما ظهر من المعجزة
[ ص: 31 ] -التي منها عجزه عن نوع أذى لمن واجهه بما لا مطمع في مواجهته بأدناه- لم يدع لبسا في أنه مربوب مقهور ، وأن ذلك موجب لاتباع
موسى عليه السلام :
هل أنتم مجتمعون أي : [اجتماعا أنتم راسخون فيه لكونه بالقلوب كما هو بالأبدان] ، كلكم ليكون أهيب لكم ، [وزين لهم هذا القائل البقاء على ما كانوا عليه من الباطل بذكر جانب السحرة وإن كان شرط فيه الغلبة ، ولم يسمح بذكر جانب
موسى عليه السلام فقال] .