فأوحينا أي : فتسبب عن كلامه الدال على المراقبة أنا أوحينا; ونوه باسمه الكريم جزاء له على ثقته [به] سبحانه
[ ص: 44 ] فقال :
إلى موسى وفسر الوحي الذي فيه معنى القول بقوله :
أن اضرب بعصاك البحر أي : الذي أمامكم ، وهو
بحر القلزم الذي يتوصل أهل
مصر منه إلى
الطور وإلى
مكة المشرفة وما والاها
فانفلق أي : فضربه فانشق [بسبب ضربه] لما ضربه امتثالا لأمر الله وصار اثني عشر فرقا على عدد أسباطهم
فكان كل فرق أي : جزء وقسم عظيم منه
كالطود أي : الجبل في إشرافه وطوله وصلابته بعدم السيلان
العظيم المتطاول في السماء الثابت لا يتزلزل ، لأن الماء كان منبسطا في أرض البحر ، فلما انفرق [وانكشفت فيه الطرق] انضم بعضه إلى بعض فاستطال وارتفع في السماء.