قالوا : لا والله! ليس عندهم شيء من ذلك
بل وجدنا آباءنا كذلك أي : مثل فعلنا هذا العالي الشأن ، ثم صوروا حالة آبائهم في نفوسهم تعظيما لأمرهم فقالوا :
يفعلون أي : فنحن نفعل كما فعلوا لأنهم حقيقون منا بأن لا نخالفهم ، مع سبقهم لنا إلى الوجود ، فهم أرصن منا عقولا ، وأعظم تجربة ، فلولا أنهم رأوا ذلك حسنا ، ما واظبوا عليه ،
[ ص: 50 ] [هذا] مع أنهم لو سلكوا طريقا حسية حصل لهم منها ضرر حسي ما سلكوها قط ، ولكن هذا الدين يهون على الناس فيه التقليد بالباطل قديما وحديثا.