ولما ذكر البعث ، ذكر ما يترتب عليه فقال :
والذي أطمع هضما لنفسه واطراحا لأعماله وإشارة إلى أنه بالنسبة إلى الحضرة الأعظمية غير قادرة لها حق قدرها ، فإن الطمع كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=14085الحرالي في البقرة
[ ص: 54 ] تعلق البال بالشيء من غير تقدم سبب - انتهى. فلذلك لم يعد له عملا
أن يغفر أي : يمحو ويستر.
ولما كان الله سبحانه منزها عن الغرض ، فكانت
المغفرة لحظ العبد ليس غير ، قال :
لي وأسند الخطيئة إليه هضما لنفسه وتواضعا [لربه فقال] :
خطيئتي أي : تقصيري عن أن أقدره حق قدره ، فإن الضعيف العاجز لا يبلغ كل ما ينبغي من خدمة العلي الكبير ، وما فعله فهو بإقداره سبحانه فلا صنع له في الحقيقة أصلا
يوم الدين أي : الجزاء.