ولما ثبتت الأمانة ، وانتفى موجب الخيانة ، شرع
ينكر عليهم أكل خيره وعبادة غيره ، فقال مخوفا لهم من سطواته ، ومرغبا في المزيد من خيراته ، منكرا عليهم إخلادهم إلى شهوة البطن ، واستنادهم إلى الرفاهية والرضى بالفاني :
أتتركون [أي : ] من أيدي النوائب التي لا يقدر عليها إلا الله
في ما ها هنا أي : في بلادكم هذه من النعم حال كونكم
آمنين أي : أنتم تبارزون الملك القهار بالعظائم.