ثم وصفهم بما بين إسرافهم ، وهو ارتكاب الفساد الخالص المصمت الذي لا صلاح معه فقال :
الذين يفسدون في الأرض أي : يعملون ما يؤدي إلى الفساد لكونه غير محكم باستناده إلى الله.
ولما كان ربما ادعي في بعض الفساد أن فيه صلاحا ، نفى ذلك بقوله :
ولا يصلحون أي : لأنهم
أسسوا أمرهم على الشرك فصاروا بحيث لا يصلح لهم عمل وإن تراءى غير ذلك ، أو أن المعنى أن المسرف من كان عريقا في الإسراف بجمع هذين الأمرين.