ولما أسرع الله تعالى في إجابته حين دعا أن يعطيهم ما اقترحوا ، أشار إلى ذلك بقوله :
قال أي : جوابا لاقتراحهم : تعالوا انظروا ما آتيكم به آية على صدقي ، فأتوا
فأخرج الله له من الصخرة ناقة عشراء كما اقترحوا ، فقال مشيرا إليها بأداة القرب إشارة إلى سهولة إخراجها وسرعته :
هذه ناقة أي : أخرجها ربي من الصخرة كما اقترحتم; ثم أشار إلى أن في هذه الآية آية أخرى بكونها تشرب ماء البئر كله في يوم وردها وتكف عنه في اليوم الثاني لأجلهم ، بقوله :
لها شرب أي : نصيب من الماء في يوم معلوم
ولكم شرب يوم أي : نصيب
[ ص: 78 ] من الماء في يوم
معلوم لا زحام بينكم وبينها في شيء من ذلك.