ولما قدم ما هو المقصود بالذات عطف على خبر "إن" قوله :
وما أسألكم عليه من أجر نفيا لما ينفر عنه; ثم زاد في البراءة مما يوكس من الطمع في أحد من الخلق فقال :
إن أي : ما
أجري إلا على رب العالمين [أي : ] المحسن إلى الخلائق كلهم ، فأنا لا أرجو أبدا أحدا يحتاج إلى الإحسان إليه ، وإنما أعلق أملي بالمحسن الذي لا يحتاج إلى أحد ، وكل أحد سائل من رفده ، وآخذ من عنده ولقد اتضح أن
الرسل متطابقون في الدعوة في الأمر بالتقوى والطاعة والإخلاص في العبادة ، مع النصح والعفة ، والأمانة والخشية والمحبة.