ولما وعظهم فأبلغ في وعظهم بما ختمه بالنهي عن الفساد ، خوفهم من سطوات الله تعالى ما أحل بمن هو أعظم منهم فقال :
واتقوا الذي خلقكم أي : فإعدامكم أهون شيء عليه ، وأشار إلى ضعفهم وقوة من كان قبلهم بقوله :
والجبلة أي : الجماعة والأمة
الأولين الذين كانوا على خلقة وطبيعة عظيمة كأنها الجبال قوة وصلابة لاسيما قوم
هود عليه السلام الذين هم عرب مثلكم ، وقد بلغت بهم الشدة في أبدانهم ، والصلابة في جميع أركانهم ، إلى أن قالوا
من أشد منا قوة وقد بلغكم ما أنزل بهم سبحانه من بأسه ، لأن
العرب أعلم الناس بأخبارهم.