ولما كان الاستكثار من الأدلة مما يسكن النفوس ، وتطمئن به
[ ص: 99 ] القلوب ، قال تعالى :
وإنه أي : هذا القرآن أصوله وكثير من قصصه وأمهات فروعه
لفي زبر أي : كتب
الأولين المضبوطة الظاهرة في كونها أتت من السماء إلى أهلها الذين سكنت النفوس إلى أنه أتتهم رسل ، وشرعت لهم شرائع نزلت عليهم بها كتب من غير أن يخالط هذا الذي جاء به أحدا منهم أو من غيرهم في علم ما ، وكان ذلك دليلا قاطعا على أنه ما أتاه به إلا الله تعالى.