ولما أفهم ذلك أن هذا الحكم عام في جميع أحوالهم ، فصل بقوله :
فإن عصوك أي : هم فغيرهم [من باب الأولى]
فقل أي : تاركا لما كنت تعاملهم به حال الإيمان من اللين :
إني بريء أي : منفصل غاية الانفصال
مما تعملون أي : من العصيان الذي أنذر منه القرآن ، وخص المؤمنين إعلاء لمقامهم ، بالزيادة في إكرامهم ، ليؤذن ذلك المزلزل بالعلم بحاله فيحثه ذلك على اللحاق بهم.