ولما أعلمت هذه الآية بمنابذة من عصى كائنا من كان ولو كان ممن ظهر منه الرسوخ في الإيمان ، لما يرى منه من عظيم الإذعان ، أتبعه قوله :
وتوكل [أي : ] في عصمتك ونجاتك والإقبال
[ ص: 110 ] بالمنذرين إلى الطاعة ، وقراءة أهل
المدينة والشام بالفاء السببية أدل على ذلك
على العزيز أي : القادر على الدفع عنكم والانتقام منهم
الرحيم أي : المرجو لإكرام الجميع برفع المخالفة والشحناء ، والإسعاد بالاستعمال فيما يرضيه; .