ولما قرر حال أتباعهم ، فعلم منه أنهم هم أغوى منهم ، لتهتكهم في شهوة اللقلقة باللسان ، حتى حسن لهم الزور والبهتان ، [دل] على ذلك بقوله :
ألم تر أنهم أي : الشعراء ، ومثل حالهم بقوله :
في كل واد أي : من أودية القول من المدح والهجو والنسيب والرثاء والحماسة والمجون وغير ذلك
يهيمون أي : يسيرون سير الهائم حائرين وعن طريق الحق جائرين ، كيفما جرهم القول انجروا من القدح في الأنساب ، والتشبيب بالحرم ، والهجو ، ومدح من لا يستحق المدح ونحو ذلك ، ولهذا قال .