ولما كان التقدير : فوصل إلى المنزل الذي قصده فنزله
وتفقد أحوال جنوده كما يقتضيه العناية بأمور الملك ، أي : تجنب فقدهم بأن تعرف من هو منهم موجود ومن هو منهم مفقود ، الذي يلزمه أن لا يغيب أحد منهم :
وتفقد الطير إذ كانت أحد أركان جنده ففقد الهدهد
فقال ما لي أي : أي شيء حصل لي حال كوني
لا أرى الهدهد أي : أهو حاضر ، وستره عني ساتر ، وقوله :
أم كان من الغائبين كما أنه يدل على ما قدرته يدل على أنه فقد جماعة من الجند ، فتحقق غيبتهم وشك في غيبته ، وذكره له دونهم يدل على عظيم منزلة الهدهد فيما له عنده من النفع ، [وأن غيبة غيره كانت بأمره عليه السلام ، .