ولما صح قوله في كون هذا خبرا عظيما ، وخطبا جسيما ، حصل التشوق إلى جوابه فقيل :
قال أي :
سليمان عليه السلام للهدهد :
سننظر أي : نختبر ما قلته
أصدقت أي : فيه فنعذرك ، ولما كان الكذب بين يديه - لما أوتيه من العظمة بالنبوة والملك الذي لم يكن لأحد بعده - يدل على رسوخ القدم فيه ، قال :
أم كنت أي : كونا هو كالجبلة
من الكاذبين أي : معروفا بالانخراط في سلكهم ، [فإنه لا يجترئ على الكذب عندي إلا من كان عريقا في الكذب] دون "أم كذبت" لأن هذا يصدق بمرة واحدة ، .