ولما ذهب الرسل ، وعلم صلى الله عليه وسلم مما رأى من تصاغرهم لما رأوا من هيبته وجلاله الذي حباه به ربه وعظمته أنهم يأتون بها مذعنة
قال لجماعته تحقيقا لقوله :
وأوتينا من كل شيء لإعلامه بأنها استوثقت من عرشها :
يا أيها الملأ أي : الأشراف
أيكم يأتيني بعرشها لترى بعض ما آتاني الله من الخوارق ، فيكون أعون على متابعتها في الدين ، ولآخذه قبل أن يحرم أخذه بإسلامها ، وأختبر به عقلها
قبل أن يأتوني [أي : ] هي وجماعتها
مسلمين أي : منقادين لسلطاني ، تاركين لعز سلطانهم ، منخلعين من عظيم شأنهم ، ليكون ذلك أمكن في إقامة الحجة عليها في نبوتي وأعون على رسوخ الإيمان في قلبها وإخلاصها فيه .