ثم استأنف بما أشار إليه حرف التوقع من شدة التشوف قائلا :
قال أي :
صالح مستعطفا في هدايته :
يا قوم أي : يا أولاد عمي ومن فيهم كفاية للقيام بالمصالح
لم تستعجلون أي : تطلبون العجلة [بالإتيان]
بالسيئة أي : الحالة التي مساءتها ثابتة وهي العقوبة التي أنذرت بها من كفر
قبل الحالة
الحسنة من الخيرات التي أبشركم بها في الدنيا والآخرة إن آمنتم ، والاستعجال : طلب الإتيان بالأمر قبل الوقت
[ ص: 175 ] المضروب له ، واستعجالهم لذلك للإصرار على سببه وقولهم استهزاء
ائتنا بما تعدنا لولا أي : هلا ولم لا
تستغفرون الله أي : تطلبون غفران الذي له صفات الكمال لذنوبكم السالفة بالرجوع إليه بالتوبة بإخلاص العبادة له
لعلكم ترحمون أي : لتكونوا على رجاء من أن تعاملوا [من كل من فيه خير] معاملة المرحوم بإعطاء الخير والحماية من الشر ، .