ولما أخبر عن عامة هذا الفريق بالشر ، أخبر عن شرهم بقوله :
وكان في المدينة أي : مدينتهم
الحجر من عظماء القرية وأعيانها
تسعة رهط أي : رجال ، مقابلة لآيات
موسى التسع.
ولما كان
الرهط بمعنى القوم والرجال ، أضيفت التسعة إليه ، فكأنه قيل : تسعة رجال ، وإن كان لقوم ورجال مخصوصين ، وهم ما بين الثلاثة أو السبعة [إلى العشرة] ، وما دون التسعة فنفر ، وقال في القاموس : إن النفر ما دون العشرة غير أنه يفهم التفرق ، والرهط يفهم العظمة والشدة والاجتماع
يفسدون وقال :
في الأرض إشارة إلى عموم فسادهم ودوامه.
ولما كان الكفرة كلهم مفسدين بالكفر، وكان بعضهم ربما كان يصلح في بعض أفعاله ، بين أن هؤلاء ليسوا كذلك ، بل هم شر
[ ص: 177 ] محض فحقق خلوصهم للفساد بقوله مصرحا بما أفهمته صيغة المضارع :
ولا يصلحون