وأشار إلى تغاليهم في الجهل وافتخارهم به بما سببوا عن ذلك بقوله :
فما كان جواب قومه أي : لهذا الكلام الحسن لما لم يكن لهم حجة في دفعه بل ولا شبهة
إلا أن صدقوه في نسبته لهم إلى
[ ص: 183 ] الجهل بأن
قالوا عدولا إلى المغالبة وتماديا في الخبث
أخرجوا آل لوط فأظهر ما أضمره في الأعراف لأن الإظهار أليق بسورة العلم والحكمة وإظهار الخبء ، وقالوا;
من قريتكم منا عليه بإسكانه عندهم; وعللوا ذلك بقولهم :
إنهم ولعلهم عبروا بقولهم :
أناس مع صحة المعنى بدونه تهكما عليه لما فهموا من أنه أنزلهم إلى رتبة البهائم
يتطهرون أي : يعدون أفعالنا نجسة ويتنزهون عنها.