ولما كان الإمهال قد يكون من الجهل بذنوب الأعداء ، قال نافيا لذلك :
وإن ربك أي : والحال أنه أشار بصفة الربوبية إلى إمهالهم إحسانا إليه وتشريفا له
ليعلم أي : علما لا يشبه علمكم بل هو في غاية الكشف لديه دقيقه وجليله
ما تكن أي : تضمر وتستر وتخفي
صدورهم أي : الناس كلهم فضلا عن قومك
وما يعلنون أي : يظهرون من عداوتك فلا تخشهم ، وذكر هذا القسم لأن التصريح أقر للنفس والمقام للأطناب ، على أنه ربما
[ ص: 211 ] كان في الإعلان لغط واختلاط أصوات يكون سببا للخفاء.