ثم زاد [في] التعجب من جهلهم بقوله مبدلا :
يستعجلونك بالعذاب أي : يطلبون منك إيقاعه بهم ناجزا ولو كان في غير وقته الأليق [به ، ] فلو علموا ما هم سائرون إليه لتمنوا أنهم لم يخلقوا فضلا عن أن يستعجلوا ، ولأعملوا جميع جهدهم في الخلاص منه.
ولما كان
دخولهم النار لابد منه لإحاطة القدرة بهم ، قال مؤكدا لإنكارهم الآخرة بإثبات أخص منها :
وإن جهنم التي هي من عذاب الآخرة
لمحيطة أي : بما هي مهيأة له ، لأنه لا يفوتها شيء منه ، لأن الذي أعدها عليم قدير ، وقال :
بالكافرين موضع "بهم" تنبيها على ما استحقوا به عذابها ، وتعميما لكل من اتصف به.