ولما نهاهم عن الأذى، أمر بالنفع ليصيروا وجهاء عنده سبحانه مكررا للنداء استعطافا وإظهارا للاهتمام فقال:
يا أيها الذين آمنوا أي ادعوا ذلك. ولما كان قد خص النبي صلى الله عليه وسلم في أول السورة بالأمر بالتقوى، عم في آخرها بالأمر بها مردفا لنهيهم بأمر يتضمن الوعيد ليقوى الصارف عن الأذى والداعي إلى تركه فقال:
اتقوا الله أي صدقوا دعواكم بمخافة من له جميع العظمة فاجعلوا لكم وقاية من
[ ص: 422 ] سخطه بأن تبذلوا له جميع ما أودعكم من الأمانة
وقولوا في حق النبي صلى الله عليه وسلم في أمر
nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب رضي الله عنها وغيرها وفي حق بناته ونسائه رضي الله عنهن وفي حق المؤمنين ونسائهم وغير ذلك
قولا سديدا أي قاصدا إلى الحق ذا صواب له