ولما ختم الكلام فيهم بنفي شعورهم بين تعالى في معرض التبكيت
[ ص: 456 ] أن نفيهم عنه إنما هو لأنهم معاندون، لا يعملون بعلمهم، بل يعملون بخلافه، فقال مستأنفا بما يدل على غاية التبكيت المؤذنة بشديد الغضب:
يا أهل الكتاب أي الذين يدعون أنهم أهل العلم
لم تكفرون أي كفرا تجددونه في كل وقت
بآيات الله أي تسترون ما عندكم من العلم بسبب الآيات التي أنزلت عليكم من الملك المحيط بكل شيء عظمة وعزا وعلما
وأنتم تشهدون أي تعلمون علما هو عندكم في غاية الانكشاف أنها آياته;