ولما ذكر لبسهم دل عليه بقوله عطفا على
ودت طائفة مبينا لنوع إضلال آخر:
وقالت طائفة من أهل الكتاب أي من يهود المدينة
آمنوا أي أظهروا الإيمان
بالذي أنـزل على الذين آمنوا متابعة لهم
وجه أي أول
النهار سمي وجها لأنه أول ما يستقبلك منه وهو ما يظهر ولذا عبروا به عن الأول الذي يصلح لاستغراق النصف، لأن مرادهم التلبيس بظاهر لا باطن له، ولفظ لا حقيقة له، في جزء يسير جدا
واكفروا آخره أي ليظنوا أنه لا غرض لكم إلا الحق، وأنه ما ردكم عن دينهم بعد اتباعكم له إلا ظهور بطلانه
لعلهم يرجعون أي ليكون حالهم حال من يرجى رجوعه عن دينه