ولما كان هذا خاصة الإله؛ أشار إلى نفيه عنه؛ مقتصرا على وصف النذارة؛ إشارة إلى أن أغلب الخلق موتى القلوب؛ فقال - مؤكدا للرد على من يظن أن النذير يقدر على هداية؛ أو غيرها؛ إلا بإقداره -:
إن ؛ أي: ما؛
أنت إلا نذير ؛ أي: تنبه القلوب الميتة بقوارع الإنذار؛ ولست بوكيل يقهرهم على الإيمان.