قالوا ؛ أي: أهل القرية:
ما أنتم ؛ أي: وإن زاد عددكم؛
إلا ؛ ولما نقض الاستثناء النفي زال شبهة ما تلبس؛ فزال عملها؛ فارتفع قوله:
بشر مثلنا ؛ أي: فما وجه الخصوصية لكم في كونكم رسلا دوننا؟ ولما كان التقدير: "فما أرسلتم إلينا بشيء"؛ عطفوا عليه قولهم:
وما أنـزل الرحمن ؛ أي: العام الرحمة؛ فعموم رحمته؛ مع استوائنا في عبوديته تقتضي أن يسوي بيننا في الرحمة؛ فلا يخصكم بشيء دوننا؛ وأعرقوا في النفي بقولهم:
من شيء
ولما كان الإتيان على ما ذكر محتملا للغلط ونحوه؛ قالوا - دافعين لذلك -:
إن ؛ أي: ما؛
أنتم إلا تكذبون ؛ أي: حالا؛ ومآلا؛