إن ؛ أي: ما؛
كانت ؛ أي: الواقعة التي عذبوا بها؛
إلا صيحة ؛ صاحها بهم
جبريل - عليه السلام -؛ فماتوا عن آخرهم؛ وأكد أمرها؛ وحقق وحدتها بقوله:
واحدة ؛ أي: لحقارة أمرهم عندنا؛ ثم زاد في تحقيرهم ببيان الإسراع في الإهلاك؛ بقوله:
فإذا هم خامدون ؛ أي: ثابت لهم الخمود؛ ما كأنهم كانت لهم
[ ص: 117 ] حركة يوما من الدهر؛ ومن المستجاد في هذا قول
أبي العلاء أحمد بن سليمان المعري: وكالنار الحياة فمن رماد ... أواخرها وأولها دخان