صفحة جزء
ولما كان التقدير: "أعرضوا؛ لأن الإعراض قد صار لهم خلقا؛ لا يقدرون على الانفكاك من أسره"؛ عطف عليه قوله - إشارة إليه -: وما تأتيهم ؛ وعمم بقوله: من آية ؛ وبين قوله: من آيات ؛ ولفت الكلام للتذكير بالإنعام؛ تكذيبا لهم في أنهم أشكر الناس للمنعم؛ فقال: ربهم ؛ أي: المحسن إليهم؛ إلا كانوا عنها ؛ أي: مع كونها من عند من غمرهم إحسانه؛ وعمهم فضله؛ وامتنانه؛ معرضين ؛ أي: دائما إعراضهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية