ولما كان إنكارهم للبعث؛ ولو صدر مرة واحدة؛ في الشناعة؛ والعظم؛ والقباحة؛ مثل تجديدهم للسخرية كلما سمعوا آية؛ والمبالغة فيها؛
[ ص: 204 ] لأن دلائله من الظهور والوضوح بمكان هو في غاية البعد عن الشكوك؛ دل على ذلك بالتعبير بالماضي؛ فقال:
وقالوا ؛ أي: ما هو غاية في العجب؛
إن ؛ أي: ما؛
هذا ؛ أي: الذي أتانا به من أمر البعث؛ وغيره مما شاهدناه؛ أو أخبرنا به؛
إلا سحر ؛ أي: خيال؛ وأمور مموهة؛ لا حقائق لها؛
مبين ؛ أي: ظاهر في نفسه؛ ومظهر لسخريته؛