ولما حصل الغرض من تصوير حالهم بهذا الفعل المضارع؛ عطف
[ ص: 207 ] عليه بصيغة المضي؛ التي معناها الاستقبال؛ إعلاما بتحقق الأمر تحقق ما مضى وكان؛ وتحققه مع القيام سواء؛ من غير تخلف؛ ولا تخلل زمان أصلا؛ فقال:
وقالوا ؛ أي: كل من جمعه البعث من الكفرة؛ معلمين بما انكشف لهم؛ من أنه لا ملازم لهم غير الويل؛
يا ويلنا ؛ أي: يا من ليس لنا نديم غيره؛
هذا يوم الدين ؛ أي: الجزاء؛ لكل عامل.