ولما كان المقصود من تعريفهم طريق النار أولا ازدياد الحسرة؛ صرح بما أفهمه حرف الغاية من طول الحبس؛ فقال:
وقفوهم ؛ أي: احبسوهم واقفين؛ بعد ترويعهم بتلك الهداية التي سببها الضلال؛ فكانت
[ ص: 210 ] ثمرتها الشقاوة؛ وإيقافهم يكون عند الصراط؛ نقله
nindex.php?page=showalam&ids=13889البغوي عن المفسرين؛ قال: لأن السؤال عند الصراط؛ ثم علل ذلك بقوله:
إنهم مسؤولون ؛ وجمع عليهم الهموم بهذه الكلمة؛ لتذهب أوهامهم كل مذهب؛ فلا تبقى حسرة إلا حضرتهم؛ ولا مصيبة إلا علت قلوبهم فقهرتهم؛ فإن المكلف كله ضعف وعورة؛ فموقف السؤال عليه أعظم حسرة.