ولما أشار - سبحانه - بتسمية كلامهم هذا سؤالا؛ إلى أن مرادهم: فهل أنتم مغنون عنا شيئا؛ أو حاملون عنا جزءا من العذاب؟ وكان كأنه قيل: بم أجاب الرؤساء بعد هذا القول من الأتباع؟ قيل:
قالوا بل ؛ أي: لم يكن كفرهم سببا؛ بل
لم تكونوا مؤمنين ؛ أي: عريقين في هذا الوصف بجبلاتكم؛ فلذلك تابعتمونا فيما أمرناكم به؛ لأنه كان في طبعكم؛ وهذا دليل على أن من لم يكن راسخا في الإيمان كان منهم؛