صفحة جزء
ولما قضوا علالة التحسر؛ والتأسف؛ والتضجر؛ رجعوا إلى إتمام ذلك الكلام؛ فقالوا: فأغويناكم ؛ أي: أضللناكم؛ وأوقعناكم في الغي؛ بسبب حقوق ذلك القول علينا؛ ثم عللوا ذلك بقولهم - مؤكدين أيضا؛ لرد ما ادعاه الأتباع من أنه ما كان سبب إغوائهم إلا الرؤساء -: إنا ؛ أي: جميعا؛ كنا غاوين ؛ أي: في طبعنا الغواية؛ وهي العدول عن الطريق المثلى إلى المهالك.

التالي السابق


الخدمات العلمية