ولما كان أهل الجنة لا يأكلون تقوتا واحتياجا؛ بل تنعما والتذاذا وابتهاجا؛ لأن أجسامهم محكمة؛ مخلوقة للأبد؛ فهي غير محتاجة إلى حفظ الصحة؛ قال:
فواكه ؛ أي: يتنعمون بها؛ بما كدروا من عيشهم في الدنيا؛ ولما كان الذي هو نعيم الجسم لا يحمد غاية الحمد إلا مع العز؛ الذي هو غذاء الروح؛ قال:
وهم مكرمون ؛ بناه للمفعول إشارة إلى أن وجود إكرامهم من كل شيء أمر حتم؛ لا يكون غيره أصلا.