ولما كان أول ما يختار في الشراب لونه؛ ثم طعمه؛ قال - واصفا ما في الكأس من الخمر استخداما -:
بيضاء ؛ أي: مشرقة صافية؛ هي في غاية اللطافة؛ تتلألأ نورا؛ وأعرق في وصفها بالطيب؛ بجعلها تفسيرا للمعنى في قوله:
لذة للشاربين ؛ بما كانوا يتجرعون من كأسات الأحزان والأنكاد؛ وأظهر موضع الإضمار؛ تعميما؛ وتعليقا للحكم بالوصف؛
[ ص: 231 ] وجمع إشارة إلى أنهم لا يعلونها إلا كذلك؛ بما فيه من مزيد اللذة.