ولما تشوف السامع إلى سماع شيء منها يكون نموذجا للباقي؛ أشار إلى ذلك بقوله - مستأنفا -:
قال قائل منهم ؛ أي: في هذا التساؤل؛ وشتان ما بينه وبين ما مضى خبره من تساؤل أهل النار.
[ ص: 234 ] ولما كان ظنه أنه لا يخلص من شر ذلك القرين الذي يحدث عنه؛ فنجاه الله منه؛ على خلاف الظاهر؛ فكان ذلك إحدى النعم الكبرى؛ نبه عليه بالتأكيد؛ فقال:
إني كان لي قرين ؛ أي: جليس من الناس؛ كأنه شيطان مبين؛