ولما كان التقدير: "فعلنا به ذلك لإحسانه؛ وكان الضالون ينكرون أن تنجو الدعاة إلى الله وأتباعهم؛ منهم"؛ أخبر في سياق التأكيد أنه يفعل بكل محسن ما فعل به؛ فقال
إنا ؛ أي: على عظمتنا؛
كذلك [ ص: 248 ] أي: مثل ذلك الجزاء؛ بالذكر الحسن؛ والنجاة من كل سوء؛
نجزي المحسنين ؛ أي: الذين يتجردون من الظلمات النفسانية؛ إلى الأنوار الملكية؛ بحيث لا يغفلون عن المعبود؛ ولا ينفكون لحظة عن الشهود.