ولما أفهمت هذه الجملة - ولا بد - إحسانه إلى المحسن؛ علل ما أفهمته بقوله - مؤكدا؛ إظهارا للإقبال عليه؛ بأن ذكره ما يرغب فيه؛ وتكذيبا لمن كذبه -:
إنه من عبادنا ؛ أي: الذين هم أهل لأن نضيفهم إلى مقام عظمتنا؛
المؤمنين ؛ أي: الراسخين في هذا الوصف؛ المتمكنين فيه؛ فعلم أن الإيمان هو المراد الأقصى من الإنسان؛ لأنه علل الإنجاء بالإحسان؛ والإحسان بالبيان؛