ولما فهموا عنه ظاهر قوله؛ وظنوا فيه ما يظهر من حاله؛ ولكنهم لم يسعهم لعظمته فيهم إلا التسليم؛ تركوه؛ فقال (تعالى) - مسببا عن قوله؛ مشيرا إلى استبعادهم مرضه بصيغة التفعل -:
فتولوا ؛ أي: عالجوا أنفسهم؛ وكلفوها أن انصرفوا؛
عنه ؛ إلى محل اجتماعهم؛ وإقامة عيدهم؛ وأكد المعنى؛ ونص عليه بقوله:
مدبرين ؛ أي: إلى معبدهم؛ فخلا له الوقت من رقيب؛