ولما كانت أهل الملل كلها متفقة على حبه؛ وكان كلهم يدعي اتباعه؛ ورتبة قربه؛ قال - معللا لجزائه بهذا المدح؛ في سياق التأكيد؛ استعطافا لهم إلى اتباعه في الإيمان؛ وتكذيبا لمن ينكر أن يكون الإيمان موجبا للإحسان -:
إنه من عبادنا ؛ أي: الذين يستحقون الإضافة في العبودية؛ والعبادة إلينا؛
المؤمنين ؛ فلا يطمع أحد عري عن الإيمان في رتبة اتباعه؛ قال
الرازي : الإيمان المطلق الحقيقي: شهود جلال الله؛ ووحدانيته؛ والطمأنينة إليه في كل محبوب ومكروه؛ وترك المشيئة لمشيئته؛ والانقياد لأمره في جميع أحواله؛ ولما أتم قصته في أمر الذبيح؛