ولما كانت فائدة النصرة التمكن من إقامة الدين؛ قال:
وآتيناهما ؛ أي: بعظمتنا؛ بعد إهلاك عدوهم؛
الكتاب المستبين ؛ أي: الجامع؛ البين؛ الذي هو لشدة بيانه طالب لأن يكون بينا؛ وهو كذلك؛ فإنه ليس شيء من الكتب مثل التوراة في سهولة مأخذها؛ وجمع
هارون - عليه السلام - معه في الضمير؛ لأنه مثله في تقبل الكتاب؛ والعمل بجميع ما فيه؛ والثبات على ما يدعو إليه؛ وإن كان نزوله خاصا
بموسى - عليه السلام -؛