صفحة جزء
ولما كان لليل منظر في الهول غير منظر النهار؛ قال: وبالليل ؛ ولما كان أمرهم كافيا للعاقل في التقوى؛ أنكر عليهم تماديهم فيما كان سبب أخذهم؛ من تكذيب الناصح؛ فقال: أفلا تعقلون ؛ أي: يكون لكم عقول فتعتبروا بحالهم؛ فتخافوا مثل مآلهم؛ فتصدقوا رسولكم؛ فإنكم أجدر منهم بالأخذ؛ لأنه منكم؛ وأنتم تعرفون من شرف أصله؛ وكريم قوله؛ وفعله؛ ما لا يعرفه أولئك من رسولهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية