ولما سلب عن الكل كل شيء من القدرة؛ إلا ما وهبهم؛ وكان الكفار يدعون أنهم يعبدون الله (تعالى) ؛ وينزهونه؛ وأن الإشراك لا يقدح في ذلك؛ بين أن المخلصين خصوا دونهم بمواقف الصفاء؛ ومقامات الصدق والوفاء؛ لأن طاعتهم أبطلها إشراكهم؛ فقال - مؤكدا؛ ومخصصا -:
وإنا ؛ أي: يا معشر المخلصين؛
لنحن ؛ أي: دونكم؛
الصافون ؛ أي: أنفسنا في الصلاة؛ والجهاد؛ وأجنحتنا في الهواء فيما أرسلنا به؛ وغير ذلك؛ لاجتماع قلوبنا على الطاعة؛