صفحة جزء
ولما كان هذا الذكر - الذي أتاهم؛ مع كونه أعظم ذكر؛ أتى مصدقا لكتب الأولين؛ وكان الرسول الآتي به أعظم الرسل؛ فكان لذلك هو عين ما عقدوا عليه؛ مع زيادة الشرف - سببا لكفرهم؛ قال: فكفروا به ؛ أي: فتسبب عما عاهدوا عليه أنهم كفروا بذلك الذكر؛ مع زيادته في الشرف على ما طلبوا بالإعجاز؛ وغيره؛ فتسبب عن ذلك تهديدهم ممن أخلفوا وعده؛ ونقضوا مع التأكيد عهده؛ فقال: فسوف يعلمون ؛ أي: بوعيد ليس هو من جنس كلامهم؛ بل هو مما لا خلف فيه بوجه.

التالي السابق


الخدمات العلمية