والحمد ؛ أي: الإحاطة بأوصاف الكمال؛
لله ؛ أي: الجامع لجميع الأسماء الحسنى؛ التي دل عليها مجموع خلقه؛ وإلى ذلك أشار بقوله:
رب العالمين ؛ فهو حينئذ الواحد المعتال؛ الذي تنزه عن الأكفاء؛ والأمثال؛ والنظراء؛ والأشكال؛ في كل شيء؛ من الأقوال؛ والأفعال؛ والشؤون والأحوال؛ ولقد ترافق آخرها - كما ترى - وأولها؛ وتعانق مفصلها وموصلها؛ والله الهادي إلى الصواب.