وأما الذين ابيضت وجوههم ؛ إشراقا؛ وبهاء؛ لأنهم آمنوا؛ فأمنوا من العذاب؛
ففي رحمة الله ؛ أي: ثمرة فعل ذي الجلال والإكرام؛ الذي هو فعل الراحم؛ لا في غير رحمته؛ ثم أجاب عن سؤال من كأنه قال: "هل تزول عنهم؛ كما هو حال النعم في الدنيا؟"؛ بقوله - على وجه يفهم لزومها لهم في الدنيا؛ والآخرة -:
هم ؛ أي: خاصة؛
فيها خالدون ؛ فلذا كانوا يؤمنون؛ فالآية من الاحتباك: إثبات الكفر؛ أولا؛ دل على إرادة الإيمان؛ ثانيا؛ وإثبات الرحمة؛ ثانيا؛ دل على حذف اللعنة أولا.